مجلس الرياضات الإلكترونية

اكتسب مجال الرياضات الإلكترونية زخماً واسعاً في السنوات الأخيرة، إذ يعد من القطاعات الأكثر نمواً، والتي حازت على اهتمام كبير من قبل العديد من الفئات، بحكم الارتباط الوثيق بين هذا القطاع والعديد من القطاعات الأخرى، لعل من أبرزها الإعلام والاقتصاد وريادة الأعمال .

–

وكتعريف بسيط، تعد الرياضة الإلكترونية رياضة تعتمد على الأجهزة الإلكترونية والواقع الافتراضي، ويتم تنظيم منافسات هذه الرياضة عبر العديد من المؤسسات والجمعيات حول العالم، إذ تحظى بتسليط إعلامي واهتمام رسمي من قبل العديد من الجهات، وتم تأسيس عدد من الاتحادات الرسمية التي ترعاها وتنظمها بالشكل الأمثل .

–

ولئن كانت الرياضات الإلكترونية تحظى برعاية واسعة بصدد تنظيم البطولات والمنافسات، إلا أنها ما زالت ضمن نطاق القطاعات الواعدة، وما زالت العامة من الناس تخفى عليها العديد من المحاور المرتبطة بأسس التنظيم والفرص الواعدة، مما يحتم وجود مجتمع يجمع الشخصيات المهتمة ويبني شبكة علاقات فعالة .

–

وهنا، يأتي دور مجلس الرياضات الإلكترونية، وهي مبادرة غير ربحية منضوية تحت مشروع بادر التابع لوزارة شؤون الشباب والرياضة، وهي تهدف إلى تعزيز ثقافة التواصل والفضول في المجتمع من خلال قطاع الرياضات الإلكترونية، إذ سيوفر لمختلف الفئات إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من المواضيع التي سيتم مناقشتها في سلسلة من الجلسات الحوارية مع نخبة من المختصين، في أجواء تحفز على النقاش والطرح البناء والمثري .

–

ترتكز مبادرة مجلس الرياضات الإلكترونية في عملها على عدة مضامين رئيسية، أبرزها التفعيل الأمثل لطاقات الشباب، عبر فريق عمل شبابي متكامل من مختلف التخصصات، تتكامل جهودهم وأهدافهم في خدمة الأهداف العامة للمجلس، إضافة إلى عقد الشراكات المثلى مع مختلف القطاعات التي ترعى النشاط الشبابي وتنميه، مع حضور عدد من الشخصيات المتفانية في تطوير الشباب وفتح آفاق أوسع لهم في شتى المجالات .

–

تتنوع أنشطة المجلس وتتوزع على عدة محاور، أبرزها الجلسات الحوارية التي ستعقد مع مختصين، والتي ستمثل فرصة مميزة لمختلف فئات الحضور للقاء هذه الشخصيات والاستزادة من خبرتها، إضافة إلى جلسات مناقشة الكتب، والتي دائماً ما تمثل متنفساً قيماً لطرح الأفكار والرؤى وإعادة تقييمها، إلى جانب الندوات والحلقات النقاشية التي ستعقد بالتعاون مع مؤسسات تعليمية .

–

مبادرة مجلس الرياضات الإلكترونية، خطوة بسيطة وشجاعة في هذا البحر الإعلامي الكبير، لكنها تستمد عزمها من الإيمان التام بأن هذا القطاع الواعد آخذ في النمو إلى أعلى المستويات، وأن دول منطقتنا قادرة على أن تأخذ زمام الريادة، نحو العالمية .